عندما نُمعن النظر في مسيرة نادينا العزيز، النادي الإفريقي، خلال العقد الأخير، نجد أداءً متذبذبًا لا يرقى إلى تاريخ نادٍ عريق كان أول من رفع راية تونس في سماء القارة الإفريقية. أرقام الفريق في البطولة المحلية خلال السنوات الماضية تعكس هذا التراجع:
2016:المرتبة السادسة
2017: المرتبة الثالثة في مجموعة "البلاي أوف" (6 فرق)
2018: وصيف البطل
2019 و2020:** المرتبة الخامسة
2021: المرتبة السابعة
2022: المرتبة الرابعة
2023: المرتبة الثالثة
2024: المرتبة السادسة
2025: المرتبة الرابعة
ورغم بروز بعض المؤشرات الإيجابية في بعض المواسم، إلا أن النادي لم ينجح في تثبيت نفسه كمنافس دائم على اللقب. فغيابنا عن التتويجات، وعدم حصولنا على البطولة منذ سنوات طويلة، يؤكد أن هنالك خللًا هيكليًا يتطلب مراجعة جدية. ويكفي القول إن الفريق لم يُتوج سوى ببطولتين فقط خلال آخر 29 عامًا، لندرك حجم الأزمة.
أما على المستوى القاري، فقد غابت عنا الألقاب والمنصات منذ أكثر من 34 سنة، رغم أننا أول نادٍ تونسي يتوَّج بكأس الأندية البطلة. لم نعد نحسب ضمن كبار القارة، وهذا مؤلم لجماهيرنا التي لم تتخلَّ يوماً عن دعم الفريق، رغم خيبات الأمل المتكررة.
رسالتي إلى جماهير الأحمر والأبيض:
الدعم العاطفي وحده لا يكفي. لقد حان الوقت لنطالب جميعًا بالتغيير الحقيقي، وبإدارة تعتمد على رؤية واضحة واستراتيجيات فعالة، تضع النادي في المسار الصحيح. نريد تسييرًا احترافيًا، ومشاريع رياضية طموحة تُعيد للفريق مكانته بين الكبار.
النادي الإفريقي ليس مجرد رقم في جدول الترتيب. هو كيان كبير، يجب أن يعود رقمًا صعبًا محليًا وإفريقيًا.
Comments
Post a Comment